كتب : محمدالعوضى
بسم الله نستكمل مابدأناه فى هذا الموضوع والذى يمثل خطورة بالغة ومهمة ورغم ماأثير من جدل حوله على كافة المستويات إلا أن الإلتزام ليس بالشكل ولا بالذى الذى يرتديه الإنسان فقط ولكن الإلتزام هو وجود شيئ داخلى يجبر الشخص على الإلتزام وعمل الخير والمعروف وهو الذى إشتهر بين الناس وأتفقوا عليه وأحله الشارع ولم ينهى عنه فإن هذا الشيئ الداخلى الذى نتحدث عنه إنما هى هداية تدب فى القلب تجعل الإنسان يراقب نفسه ويراقب الله عز وجل ويعلم أنه مطلعا عليه فلا يسمح لنفسه أن يرتكب الخطأ ولو بدون قصد ويراجع نفسه دائما وبإستمرار وذلك من باب الحفاظ على النفس من عقاب الله سواء فى الدنيا أوفى الأخرة ومن باب إحترام الذات لأن أول درجات الإحترام هى إحترام الٱنسان لذاته او لنفسه أمام نفسه فيجب أن يشعر الإنسان بالخجل من نفسه أمامها حتى لا يحيط به الإنكسار والذل وذلك لعمل مهين رضى به على نفسه فإن إحترام الشخص لنفسه أولا وللأخرين ثانيا يكسب الإنسان ثقة وإعتزازيجعلناه إنسان سوى ومفيدا له وللأخرين إذا من هنا نقول أن الإلتزام الداخلى هوالعقد الوحيد بين الشخص وبين نفسه والذى يلزمه بالحفاظ عليها من كل أذى يلحق بها لأنها أمانة أمنه الله عليها وسيحاسب عليها يوم القيامه فلذلك وجب عليها أن يؤمنها جيدا من كل الشرور ولا يتبع من يضله بغير علم فإن النبى صلى الله عليه وسلم قال فى حديثا جامع مانع فى جميع حالات الفتوى (إستفتى قلبك وإن أفتوك)
فمن هذا الحديث نقول أن قلب الإنسان هو الهادى الأول له أولا وأخيرا فكما ذكرنا الٱلتزام يأتى من نابع داخلى للإنسان وإما عن الحجاب هل هو شرعيا أما لا فقد جاء فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت أبى بكر رضى الله عنه بعدما بلغت قال لها (يا أسماء إذا كبرت المرأه فى يجب أن يظهر منها إلا هذا وهاتين وأشار إلى وجهه وكفيه ) وهذا حديثا صحيح فمنها نقول أن الحجاب كما قال المصطفى الكريم أنه شرعى ولا شك فى ذلك وهناك شيئا مهم وهو إذا كان النقاب مصدرا لجلب المتاعب لصاحبه فليس من الإسلام أن نتمسك بما فيه أذى للنفس أوللغير وهناك حديث للنبى الكريم وهو ( إتقى الشبهات ولو بشق تمره) ثم قال أيضا (دع مايريبك إلى مالا يريبك ) فهذا الموضوع لايجب أن يثير الجدل أكثر مما ينبغى حتى لايحدث الفرقة بين أفراد المجتمع ويبقى المجتمع متماسك ومترابط رغم تعدد الأراء فى المجتمع الواحد.
